الأحد، 21 أغسطس 2011

نقد لكتاب ( معجم أسر البدارين الدواسر وبلدانهم ) ط 1، 1432 - إصدار ملتقى البدارين

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أنني وغيري من أبناء هذه القبيلة - آل بدران - نتمنى صدور كثير من الكتب والرسائل والمقالات حول تاريخ قبيلتنا وأنساب الفروع المنتمية إليها، لكن لكتابة هذه الكتب والرسائل منهج علمي لا يخفى على من يوصفون بالباحثين أو العلماء. لا يخرج كتاب ولا رسالة إلا ويتضمن أسم المؤلِف الصريح وليس الأسماء المستعارة ويحوي الكتاب أيضا على توضيح للقارئ بالمنهج أو الطريقة العلمية التي أعتمد عليها المؤلِف في كتابه وكيفية الحصول على المعلومة، ووضع المراجع التي أعتمد عليها من رواية شفهية سواء كانت رواية آحاد أو خبر مستفيض - استفاض خبره قبل ظهور الأنترنت - أو وثائق أو خبر مكتوب سواء كان مطبوعا أو مخطوطاً.
نحن نؤيد وبقوة حرية الرأي وحرية الكتابة والنشر ونرفض رفضا قاطعا فرض الوصاية من قبل أي شخص على المؤلِف ووضع الشروط المهينة لشخصه مثل عرض الكتاب بعد الإنتهاء منه من قبل المؤلِف على فلان أو علان للمصادقة عليه وإجازة نشره!، إلا إذا كان هذا الشخص يعد شيخا لقبيلة البدارين وقد تم إختياره من قبل مجلس لكبار ووجهاء قبيلة البدارين - حيث يضم المجلس كبير كل حمولة من حمائل البدارين - فنعم شرط المصادقة من قبل المجلس وشيخ شمل قبيلة البدارين أمرا مقبولا وما سوى ذلك فإنه يدخل من باب قلة الأدب.
 
قبل ثلاثة أشهر، خرجت علينا طامة عظمى، كتاب يدعى ( معجم أسر البدراين الدواسر وبلدانهم) الطبعة الأولى سنة 1432 هـ، المؤلِف هنا هو (ملتقى البدارين الدواسر)!!. والمشكل هنا ما يحويه المعجم على أسماء أسر لم نسمع بها إلا في الأشهر القليلة الماضية وهي بضع أسر على كل حال لكن الأمر خطير!.
هذا الملتقى شخصية غير اعتبارية وليس رسميا كما هو في عنوانه وعلى هذا لا يصح إخراج كتب أو مقالات بأسم الملتقى نهائيا بل يجب وضع أسم أو أسماء من شاركوا في تأليفه حتى يتحملوا مسئولية ما ينشر، إلا إذا كان الهدف هو تفريق دمه بين القبائل!.
وُضع في المقدمة أربعة وعشرون أسم للأشخاص الذين قاموا بهذا العمل، وبالإتصال ببعضهم أنكروا موافقتهم على بعض ما فيه! وأنهم لم يوقعوا على المسودة النهائية!!. ليت المؤلف ( ملتقى البدارين الدواسر) أخذ توقيعاتهم على المسودة النهائية، كما أنكر بعضهم لي المشاركة في تأليفه البته، وهذا أمر عجيب من المؤلف، ما الحاجة لذكر والإكثار من هذه الأسماء؟!.
ذكر المؤلف في المقدمة ما نصه: (وقد اجتهدوا في ذلك فقاموا بالاتصالات المباشرة والزيارات الميدانية سواء داخل المملكة وخارجها لتوثيق انتساب هذه الأسر إلى قبيلة البدارين)، قلت ليتهم ذكروا نتائج هذه البحوث الميدانية في هذا الكتاب حتى يعطيه مصداقية أكبر، ونقتنع بهذه الأسر المتحضرة!.
ذكر المؤلف ما نصه في المقدمة: (وقد تمت مراجعته عدة مرات وعرض على عدد من المهتمين بمعرفة الأسر وأصولها)، قلت: من هم هؤلاء المهتمون وما رأيهم بالتفصيل ليتبين لنا مصداقية ما يقولون!، وهل تم العمل بما يقولون أم ضرب بكلامهم عرض الحائط.
كتبه/

أبو زايد عيسى بن إبراهيم آل عيسى البدراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق